ورشة عمل: السياسات المناخية للمؤسسات التمويلية الدولية

ورشة عمل: السياسات المناخية للمؤسسات التمويلية الدولية

في 26 يوليو بلبنان، عقد تحالف آراب واتش ورشة عمل حول السياسات المناخية للمؤسسات المالية الدولية الرئيسية التي تشتغل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ضمّت الجلسة أكثر من 40 منظمة مجتمع مدني من  7 دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك أعضاء التحالف والشركاء الدوليين. تأتي هذه الجلسة في أعقاب ورشة عمل سابقة، عن بعد، حول تحويل التمويل العام الدولي من الوقود الأحفوري إلى الطاقات النظيفة.

قام كل من جون سوارد من مشروع بريتون وودز Bretton Woods، وبول كريني من كونتر بالنس Counter  Balance، وصوفي ريتشموند من جلوبال بيج شيفت Big Shift Global، على التوالي بتقديم كل من سياسات المناخ الخاصة بصندوق النقد الدولي (IMF)، وبنك الاستثمار الأوروبي (EIB) ومجموعة البنك الدولي (WBG). وتطرق النقاش إلى عرض الفرص المتاحة لمنظمات المجتمع المدني في المنطقة لتفعيل اشراكهم مع تلك المؤسسات والتأثير على سياساتها المناخية. كجزء من هذه الفرص، يوم عمل البنك الدولي (World Bank Action Day) ضد دعم استثمارات الوقود الأحفوري. وهي حملة تنظمها منظمات المجمتع المدني، بما في ذلك تحالف آراب واتش، والذي سيكون خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي / البنك الدولي لهذه السنة.

على الرغم من الالتزامات الطموحة للمؤسسات المالية الدولية حول تعزيز الانتقال الأخضر، فإن العديد من المشاريع التي يمولونها لها آثار سلبية على معيشة الناس وبيئتهم. لذلك شاركت منظمات المجتمع المدني المحلي خبراتهم فيما يتعلق بمشاريع محددة أبانت على تأثيرات حاسمة. أصبحت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمثابة الحقل الجديد للاستثمارات الخضراء. حيث تضخ العديد من المؤسسات المالية الدولية وبشكل متزايد، المليارات في مشاريع “خضراء، ولكن لها آثار وخيمة على المناخ والبيئة والطاقة. لكن كيف تستفيد المجتمعات المحلية والبيئة المحيطة بهم من تلك المشاريع؟

كانت ورشة العمل هذه بمثابة فرصة حقيقة لفهم كيف أن هذه المشاريع المصممة لتكون ذات تأثير ايجابي تنطوي على آثار كارثية على أرض الواقع. كما كشف النقاش عن الفجوات بين سياسات المؤسسات المالية الدولية، والواقع الذي تعيشه المجتمعات المحلية في كل دولة من دول المنطقة.

قامت منظمات المجتمع المدني بتقييم عمليات تصميم وتنفيذ هذه المشاريع في كل دولة من دول المنطقة. في واقع الأمر، الشيئ المتوقع من المشاريع “الخضراء” هو أيضًا استمرارية للضرر الذي يلحق بحقوق المجتمعات المحلية في الأرض والصحة والولوج إلى الموارد والخدمات الأساسية.

هناك حاجة إلى مزيد من الجهود من طرف المؤسسات المالية الدولية لإشراك منظمات المجتمع المدني وأثناء تصميم وتنفيذ المشاريع. في هذا الصدد، حدّدت منظمات المجتمع المدني الاحتياجات لتفعيل تأثيرها على المشاريع والسياسات الخاصة بالمناخ والطاقة لدى المؤسسات المالية الدولية. وهذا لأجل أن تكون صديقة للبيئة وشاملة ومستدامة للمجتمعات المحلية. فيما يتعلق بالخطوات التالية، خطّت منظمات المجتمع المدني الخطوات الأساسية لبناء حملة مشتركة للتأكيد على ما يترتب على أزمة المناخ الحالية واستخدام الوقود الأحفوري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

Sharing is caring!