دليل للنشطاء حول المؤسسات المالية الدولية وغلق المجال أمام المجتمع المدني

يبذل النشطاء جهوداً لتعبئة الفاعلين الدوليين المؤثرين من أجل مجابهة التضييق المتصاعد على الفضاءات المخصصة للمجتمع الدولي والتصدي لتفشي انتهاكات حقوق الإنسان. ومن أجل تحديد هؤلاء الفاعلين، يلجأ النشطاء الي مقاربة “تتبع مصادر التمويل” والتي غالباً ما تقودهم الى مؤسسات التمويل المالية الدولية، حيث تمكنهم التمويلات والمنح التي تقدمها هذه المؤسسات من التأثير على الدول المستفيدة. إلا أن النشطاء الذين يطلبون الدعم من المؤسسات المالية الدولية من أجل التخفيف من الضرر الناتج عن غلق الأبواب أمام المجتمع المدني غالباً ما يحسون بالإحباط والإرتباك بسبب عدم رغبة هذه المؤسسات في المساعدة.

 

يهدف هذا الدليل، بقلم إيمي عقداوي، إلى تفسير تجاهل هذه المؤسسات لطلبات الدعم، كما يروم إلى تقديم طرق وتقنيات جديدة من شأنها جعل هذه المطالب أكثر انسجاماً مع مهام وسياسات المؤسسات المالية العالمية. ويتطرق بشكل خاص إلى استراتيجيات الترافع التي وضعت بشكل ينسجم مع طريقة عمل المؤسسات المالية الدولية مع الأخذ في عين الإعتبار موازين القوى داخلها.