ادماج الشباب: تقييم مشروع البنك الدولي بالمغرب
وضعت الإستراتيجية الموسعة التي وضعها البنك الدولي لدعم بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الاستثمار في رأس المال البشري كأولوية ذات أهمية كبرى. وقد تم إصدار إطار الشراكة الإستراتيجية الجديد مع المغرب سنة 2019. ويركز هذا الإطار على تعزيز النمو من خلال توفير فرص عمل للشباب من خلال تحسين جودة التعليم والتدريب المهني لتزويد الشباب بالمهارات اللازمة للولوج الى سوق الشغل.
وفي نفس السنة، وافق البنك الدولي على قرض بقيمة 55 مليون دولار للحكومة المغربية لأجل تنفيذ مشروع بعنوان “دعم الإدماج الاقتصادي للشباب”. يهدف هذا المشروع الى تطوير حلول لتحسين قابلية توضيف الشباب وريادة الأعمال في منطقة مراكش-آسفي.
في هذا السياق، أجرت جمعية الشباب لأجل الشباب، منظمة عضوة في تحالف آراب واتش بالمغرب، دراسة حالة حول إدماج الشباب في هذا المشروع. قامت هذه الدراسة بتقييم مدى التزام البنك الدولي بالإطار البيئي والاجتماعي (ESF). تركز الدراسة على مدى إشراك هذا البرنامج للشباب ومنظمات المجتمع المدني ومشاركتهم الحقيقية كأطراف فاعلة أساسية. كما تسلط الضوء على الفجوات العملية في هذا المشروع فيما يتعلق بمشاركة الشباب ومنظمات المجتمع المدني، والوصول إلى المعلومات المتاحة لجميع الذين يحتاجون إليها باللغة الرسمية للبلد (أي اللغة العربية)، وفعالية آلية الشكاوى. كما تقدم توصيات إلى البنك الدولي لتعزيز تدخلات البنك في المستقبل عبر تعزيز مقارباته الاستشارية في المشاريع المستقبلية، لا سيما من خلال المشاريع المتعلقة بالشباب في المغرب.