الاجتماع الأول لإطلاق الحملة الإقليمية ضد سياسات التقشف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
كجزء من الحملة العالمية #انهاء_التقشف، عقد تحالف آراب واتش أول اجتماع (الاجتماع 0) الأول، مع 15 منظمة مجتمع مدني، بما في ذلك عضوات وأعضاء التحالف من تونس والأردن والمغرب ومصر والعراق. ستقوم نتائج الاجتماع برسم معالم الحملة المقبلة التي يستعد التحالف لإطلاقها ضد السياسات والإجراءات التقشفية في المنطقة.
لقد قامت سياسات وإجراءات التقشف بإعادة تشكيل مجتمعات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعقد من الزمن. وأصبحت هذه الظروف ملموسة بشكل جازم في أعقاب جائحة كورونا التي حملت في طياتها حالة من الذعر الاقتصادي والاجتماعي الحاد في جميع بلدان المنطقة، بينما تعاني الشعوب من الاختناق في ظل الأجندات التقشفية.
قامت بتسهيل النقاش شيرين طلعت، المديرة التنفيذية المشاركة لتحالف آراب واتش، وشمل اللقاء أيضًا مشاركة عضوات وأعضاء حملة #انهاء_التقشف العالمية، كريس هوب عن مشروع بريتون وودز وإيزابيل أورتيز عن منظمة العدالة الاجتماعية الكلوبال ونبيل عبدو عن أوكسفام الذين ساهموا في عرض نتائج مهمة حول المخاطر الكامنة وراء سياسات التقشف في جميع أنحاء العالم وآثارها الشديدة على البلدان المتوسطة الدخل، كما هو الحال في معظم دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتطرق النقاش إلى القضايا الملحة في دول المنطقة:
- الفساد وسوء الحوكمة فيما يتعلق بالقروض الخارجية في معظم دول المنطقة.
- القطاعات والخدمات العامة الهشة: منظومتي التعليم والصحة. حيث أن الأجندات الجديدة لدعم هذه القطاعات غامضة وما هو موجود على أرض الواقع يعكس ضعفاً شديدا في هذه القطاعات الحيوية.
- الأنظمة الضريبية التي تجمع بين الطبقات الفقيرة والغنية، تعمل على توسيع الفجوات الاجتماعية والاقتصادية.
- التخفيضات المستمرة في الميزانيات العامة ضمن شروط البرامج والقروض، والتي ترسخ تَعثر الخدمات العمومية، مثل التعليم والصحة والمنظومة الاجتماعية والنقل العمومي، كما أدت أيضاً إلى تسريح عدد كبير من العمال.
- تخفيض أعباء الديون الخارجية على البلدان التي تعاني من صراعات داخلية مثل اليمن ولبنان والفرص المتاحة لدعم هذه البلدان.
فيما يتعلق بالخطوات التالية، يقوم تحالف آراب واتش بجدولة سلسلة من الاجتماعات المواضيعية مع مجموعات المجتمع المدني في كل من الدول الأعضاء من أجل بدأ مناقشات مفصلة تستهدف سياسات التقشف في كل دولة على حدة. و ستقوم هذه الاجتماعات بتحديد معالم الحملة المقبلة ووضع اللمسات الأخيرة للتنديد بسياسات التقشف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما أنها ستحرص على تقديم حلول مجدية وبدائل يمكن تطبيقها على أرض الواقع.